زراعة الجلبانة أو البزلاء خطوة خطوة

بِسْــــــــــــــــمِ اﷲِالرَّحْمَنِ الرَّحِيم

زراعة الجلبانة أو البزلاء خطوة خطوة

تعتبر الجلبانة من البقوليات الغنية بالبروتينات و الفيتامينات و أصلها جنوب أوروبا، وزارعة الجلبانة أو(البامية) هي عملية تتطلب بعض الاهتمام والدقة لضمان نجاح نمو النبات وحصاد محاصيل جيدة. وفي هذا الموضوع أهم الخطوات العامة والمهمة التي تتطلبها زراعة الجلبانة.

 

زراعة الجلبانة أو البزلاء خطوة خطوة

الاختيار المناسب للموقع:

قبل البدأ في زراعة الجلبانة يجب اختيار موقعًا مشمسًا يتمتع بتربة غنية وجيدة التصريف و يستحسن تجنب الأماكن التي تتعرض للرياح القوية والتيارات الباردة المتواصلة و كذلك الحرارة المرتفعة.

فصل زراعة الجلبانة او البزلاء:

موسم زرعة الجلبانة أو البزلاء عادة يبتدئ ما بين بداية شهر أكتوبر ودجنبر مع بداية التساقطات المطرية وتسمي هذه الزراعة البكرانية و قد تتأخر زراعتها إلى شهر فبراير نظرا لتأخر التساقطات المطرية و تسمي بالمزوزية.

و تنمو الجلبانة في هذه الفصول نظرا لدرجة حرارتها المنخفضة، حيت تحتاج الجلبانة إلى درجة حرارة ما بين 12 و 18 درجة مؤوية، وقد يؤدي ارتفاعها أو انخفاضها بشكل مفاجأ إلى سقوط الأزهار.

تحضير التربة و أنوعها في زراعة الجلبانة او البزلاء :

عند تحضير التربة لزراعة الجلبانة يجب حرثها جيدًا باستخدام شوكة أو معدات حارثة لتهوية التربة وتخفيف الطبقة العلوية لأن زراعة الجلبانة تحبذ الأرض ذات التهوية العميقة و الغنية بالمواد العضوية.

و تزرع الجلبانة في الأرض ذات التربة الخفيفة التالية:

·       الأرض الكلسية الطينية.

·       الأرض الغرينية.

·       الأرض الرملية الطينية.

و يجب تجنب الأرض الطينية والأرض الكلسية لأنها تؤدي إلى تعفن البذور وظهور اليرقان الذي يضعف النبتة.

اختيار بدور الجلبانة او البزلاء:

قبل البدء في عملية الزراعة يجب اختيارأفضل أنواع بذورالجلبانة ذات جودة عالية ونقية خالية من بذور نباتات أخرى خاصة الأعشاب الضارة، كما يجب  أن تكون سليمة من الأمراض و الفطريات و تتوفر فيها نسبة الإنبات جيدة لا تقل عن 80 % وينصح اعتماد البذور المرخصة من طرف الهيئات الفلاحية المختصة.

وهناك أصناف مختلفة مثل : الجلبانة البيضاء والخضراء، أو السكرية، وتختلف حسب الغرض (طازجة، مجمدة، أو معلبة وهذه (بعض الأصناف الشائعة مثل (: **Little Marvel، Green Arrow، (Wando**.

 

كيفية زراعة الجلبانة او الزلاء:

بعد تهيئة الأرض و اختيار البدور تأتي مرحلة غرس بذور الجلبانة و التي هي كذلك من العمليات المهمة للحصول على انتاج جيد و كثيف لدالك يستحسن عند زراعة بذور الجلبانة يستحسن استعمال آلات الزراعية وتفادي الطريقة اليدوية ربحا للجهد و الوقت و تفادي ضياع البذور.

ويجب الحفاظ على التباعد بين الخطوط  فالنسبة للزراعة البورية الموسمية يكون هذا التباعد في حدد 30 سم للأصناف القصيرة و 40 سم للأصناف المتوسطة. أما بالنسبة الزراعة السقوية فيكون التباعد بين الأسطر في حدود 50 إلى 60 سم.

و ينصح باعتماد عمق زراعي من 3 سم إلي 5 سم، ويكون متوازي للحصول على محصول متجانس. ويمكن اعتماد فترة متباعدة لزراعة لتمديد فترت جمع المحصول و التسويق.

طريقة سقي الجلبانة و تسميدها:

يفضل ري الجلبانة بالمياه العذبة و تستطيع مقومة الملوحة بعض الشيء. ويستحسن اعتماد تقنية الري أو السقي بالتنقيط لأنها تحد من انتشار الأمراض الفطرية مقارنة مع الطرق الأخرى.

و تكون الدورة السقوية للجلبانة المسقية) البكرانية( في حدود 18 إلى 24 يوم في الأجواء المناخية العادية، أما عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة فتسقى الجلبانة كل 8 إلى 10 أيام خاصة بالنسبة للزراعة المتأخرة )المزوزية(.

وتحتاج الجلبانة إلى حولي 4000 الى 6000 م³ ماء/هكتار خلال موسم النمو حسب المناخ ونوع التربة .

و تختلف طريقة الري حسب كل منطقة و تعتبر طريقة السقي بالتنقيط الأفضل لتوفير الماء وتجنب الأمراض.

ويتم الري مباشرة بعد الغرس وأهم مراحل الري عند التزهير و العقد ويجب الري بانتظام  مع تجنب التشبع بالماء لتجنب تعفن الجدور.

و تأتي عملية التسميد في زراعة الجلبانة التي لا يمكن الاستغناء عنها لما لها من دور كبير لبلوغ الإنتاج الأمثل، و من الضروري في هذا الميدان، القيام بتشخيص و تحليل التربة و النباتات لمعرفة التفاعلات بين العناصر المعدنية و حاجيات الزراعة، مع احترام الوسط البيئي.

و التسميد نوعان:

1.   التسميد العضوي: وذلك باستخدام غبارالحيوانات، وعادة لايتم استخدامه لزراعة الجلبانة إلا في حالة التربة الضعيفة، ويُضاف من 10الى 15 طن/هكتار من السماد العضوي (روث متحلل) قبل الحرث لتحسين خصوبة التربة .

2.   التسميد المعدني: وتستخدم عملية التسميد المعدني خلال فترة تحضير التربة للبذر وذلك حسب نتائج تحليل التربة. من بين الأسمدة المستخدمة الفوسفات و الآزوت و مادة DAP.

        - الأزوت (N)**: 30-50 كجم/هكتار (يُضاف جزء منه عند الزراعة والآخر بعد 3-4    أسابيع. ( 

- الفوسفور (PO): 60-80 كجم/هكتار (يُضاف كله عند الزراعة).

- البوتاسيوم (KO): 50-70 كجم/هكتار (يُضاف عند الزراعة).   

 - يُنصح بإجراء تحليل التربة لتحديد الاحتياجات بدقة. 

مدة نمو الجلبانة او البزلاء:

يستغرق نمو الجلبانة مدة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر ونصف من تاريخ البذر حيت تنضج قرون الجلبانة و تصبح ممتلئة وخضراء ويكون الحصاد في الصباح الباكر مرتين كل أسبوع مدة تتراوح شهرين و نصف.  

يتم حصاد الجلبانة يدويا في المزارع الصغيرة، حيث تُقطف القرون واحدة تلو الأخرى وآليًا في المزارع الكبيرة باستخدام حصادات ميكانيكية.

كمية انتاج الجلباتة في الهكتار الواحد:

تلعب مجموعة من العوامل دورا مهما في كمية انتاج الجلبانة و التي ذكرناها سابقا  مثل الصنف و التربة و التسميد و مكافحات الأمراض حيث يبلغ متوسط انتاج الهكتار الواحد من الجلبانة حولي 3 الى 5 طن في الهكتار.

و بإتباع هذه الخطوات الأساسية، يمكن للمزارعين و الفلاحين زراعة الجلبانة بنجاح وجني محصول جيد و ذات جود عالية والاستمتاع بالثمار الطازجة.

 

 

 

  

 

 

اشترك في قناتنا على اليوتيوب ❤ × +
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِين

إرسال تعليق

أحدث أقدم